الرئيسيةمقالاتالسلامة الأقليمية ما المراد منها في حديث الايرانشهرية( تماميت ارضى)؟

السلامة الأقليمية ما المراد منها في حديث الايرانشهرية( تماميت ارضى)؟

عادل صياحي

كل جهة تشترط الإئتلاف والعمل السياسي داخل ايران إنطلاقاً من ضرورة الحفاظ على الحدود السياسية بحجة السلامة الاقليمية لدولة ايران، يخفي وراء هذا الشرط شرط التركيز على هوية الدولة الفارسية بكل تفاصيلها، وأيضاً شرط عدم الإعتراف بحقوق الشعوب داخل هذه الجغرافية حتى يقطعوا عليهم أمل الوصول الى حقوقهم، وهذا الأمر يصطدم بهذا الشعار الذي ركزته السلطة البهلوية وتباعاً النظام الحالي بغية قمع كل الجهات التي تطالب بحكم ذاتي أو فدرالية ويحسبونها خطوة نحو التجزئة.

ما العقيدة التي وراء هذا التوجه العنصري الشوفيني.

السلامة الأقليمية( تماميت ارضى)  التي يرفعها الإيراني المتعصب لدولته وأمته داخل الحدود السياسة لهذا الكيان  كسلاح قمع ضد الشعوب غير الفارسية وإتهامهم دائماً بالإنفصاليين يأتي ضمن عقيدة ترسخت في الذاكرة الجمعية الفارسية وفي مفاصل الدولة ومؤسساتها وثقافة المجتمع وهذا المفهوم أصبح مرادفاً لإستقلالية بلادهم.

في الجغرافية السياسية تعمق مفهوم السلامة الأقليمية عبر:

السبب الوجودي لهذه الدولة(علت وجودي ايران)

الموقع الجغرافي الذي ترك في ذاكرتهم أحساس ومشاعر الإنتماء لهذا الوطن:

نقد:

هذه الجغرافيا التي تمثل ايران سياسياً فيها شعوب مختلفة ولكل من هذه الشعوب أقليم خاص يطالب بأدارته مستقبلاً ضمن فدرالية قومية، لذلك السلامة الاقليمية من جانبهم (الفرس) داخلياً، تتعارض مع نهج الشعوب غير الفارسية الذين يطالبون بالفدرالية كطريقة حكم لا مركزي، ومن الضروري بناء دولة جديدة بمفاهيم جديدة لا يكون حكم الشعوب لأراضيها تهديداً لوجود الدولة الإيرانية وخرقاً لسلامتها الاقليمية كما يعتقدون.

٢- الدور السياسي للشعب في بناء الدولة الإيرانية الحديثة، عبر الإرادة و دورهم في تأسيس الدولة الأمة من الاسباب الوجودية لتكوينها.

نقد:

الإرادة والدور لتكوين الدولة الأمة الايرانية الحديثة لم تكن من جانب الشعوب غير الفارسية بل مرفوضة تماماً وهم من ضحاياها الأحياء، والدولة ما بعد نظام الحالي يجب أن تتغير ماهيتها بما يتناسب والهويات التي لها أقاليمها الخاصة عبر نظام لا مركزي فدرالي لا يكون فيها سلاح السلامة الاقليمية حجة لقمعهم:

تاريخ ايران من العوامل الأخرى في السبب الوجودي لهذه الدولة حسب الجغرافيا السياسية

نقد:

كل من الشعوب غير الفارسية ومنها الشعب العربي الأحوازي له تاريخ مختلف عن تاريخ ايران، ثقافة، فلكلوراً، أدباً، الشخصيات التاريخية، الشعراء، المشاهير، العلماء، والخ، لذلك حسب هذا العامل الذي يتصل اتصالاً موثوقاً بمفهوم السلامة الإقليمية التي يتنطح بها الفارسي أو الإيراني الشوفيني فأنها مردودة تماما من جانب القوميات غير الفارسية وفي مستقبل ايران بعد هذا النظام من الضروري بناء تصور جديد لهذه الدولة التي فيها تواريخ مختلفة عن التاريخ الرسمي الذي يروي قصة الدولة الامة الايرانية وعلى إثرها تم رسم مفهوم السلامة الاقليمية حسب هذا المفهوم.

الثقافة الإيرانية

اللغة الفارسية

الوطنية الإيرانية

الرموز الوطنية

الجذور القومية للفرس 

( مأخوذة من دراسة، بنيادهاي علت وجودي و بقاي كشور)

كل هذه العناوين المذكورة أعلاه تبين الخلفية المفاهمية لمصطلح السلامة الاقليمية ( تماميت ارضي)، وهي تتخذ عبر العقود الماضية كحجة أمنية ضد كل مطالب القوميات داخل ايران ويتم قمع حراكهم بهذا السبب أو أحد أهم الأسباب لقمعهم، لذلك على الناشط الأحوازي أن يعرف ما وراء هذه المفاهيم حتى في أي لقاء مستقبلي حينما تطرح مثل هذه المفاهيم يمكن الرد عليها بقوة وتنفنيدها وتحطيم بنيانها المفهومي وإعطاء حل لهذه المشكلة وهي:

الدولة الأمة الايرانية يجب أن تتفكك بكل مفاهيمها التي تعادي الشعوب وتقمعهم بشتي الحجج  و منها هذا المفهوم الذي تطرقنا اليه.

ReplyForward
مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا