لقد أصبح عيد الفطر نتيجةً للتمييز العنصري (الشعبي و الحكومي) في إيران و العداوة المتشددة ضد كل الثقافات الأخرى، و خاصةً الثقافات غير الفارسية، عيداً وطنياً في الأحواز.
بدأ الأحوازيون يروجون لكل ماهو مرتبط بهويتهم الوطنية التي يسعى النظام الإيراني إلى طمسها، و هم يؤكدون على التمسك بها حتى إذا خسروا الغالي و النفيس، ففي أيام عيد الفطر والأیام التي تسبقهُ نشهد بركان الثورة مشتعلاً في الأحواز و أحاسيس هذا الشعب الوطنية ملتهبة ، فلهذا قيادة حركة النضال العربي الأحوازي تشد على أيادي أبناء شعبها البيضاء و تبارك لهم ثورة يوم عيد الفطر المستمرة في كل عام، كما تعلن عن تنديدها السنوي بيوم عشرين نيسان ،يوم النكبة الأحوازية التي وقعت في سنة 1925.
ففي عشرين نيسان سنة ١٩٢٥ تجاوز رضا خان على الأعراف السياسية و على السيادة و غزا الأحواز و إحتلها و أسر الشيخ خزعل آخر حكامها و أرتكب أبشع الجرائم فيها.
جرائم رضا خان الشوفينية إستمرت في عهد إبنه محمد رضا بهلوي ، و أصبحت أشد قمعاً و إجراماً في عهد ديكتاتورية إيران الإسلامية التي سيطرت على حكم .إيران في عام ١٩٧٩
هذه الجرائم المستمرة كان الهدف منها منذ إحتلال الأحواز ، هو تدمير الهوية العربية من خلال التغير الديموغرافي، و تجويع الشعب، و الهجرة القسرية، والتطهير العرقي.
أثبت الشعب العربي الأحوازي في مواجهة هذه المخططات و السياسات اللاإنسانية بأنه شعبٌ جبار و مقاوم. خلق هذا الشعب أنواع طرق المقاومة الوطنية، كيوم عيد الفطر الذي جعل منه يومَ ثورةٍ عامة وعارمة، و مستمرة حتى البلوغ إلى أهدافه في النضال و الوصول إلى حق تقرير مصيره على أرضه و وطنه الذي تسعى لهُ حركة النضال العربي الأحوازي.
الواحد و عشرين من نيسان أبريل سنة ٢٠٢٣ ، الواحد من شوال١٤٤٤.
(حركة النضال العربي الأحوازي)