الرئيسيةأخبارحرق 45 مليون متر مكعب من الغاز بأي مبرر؟

حرق 45 مليون متر مكعب من الغاز بأي مبرر؟

إن ما يتم استخراجه من الحقول الهيدروكربونية عادة ما يكون عبارة عن مزيج من النفط والغاز، والمسألة المهمة في هذا الصدد هي درجة مزيج النفط والغاز. وإذا كانت كمية النفط أكبر بكثير من الغاز، يتم استخدام مصطلح الغاز المصاحب، أي الغاز الذي يتم الحصول عليه مع إنتاج النفط.

إذا كانت كمية الغاز أكثر من النفط، فإن الإنتاج الرئيسي هو في الواقع الغاز، وإذا تم الحصول على بعض النفط مع الغاز، فإنه يسمى مكثفات، ومكثفات النفط خفيفة للغاية وقيمة، ولا يوجد بها زيت الوقود. يُطلق على الغاز المصاحب أيضًا اسم الغاز المذاب، والغاز المصاحب للنفط، والغاز الموجود داخل النفط.

لقد تم تحديد والتأكيد على الاستغلال الأمثل للغازات المصاحبة من حقول النفط كأحد المهام الرئيسية لشركة النفط الوطنية الإيرانية، ولكن لسوء الحظ، حاليًا، يتم حرق كمية كبيرة من الغازات المصاحبة يوميًا، وبالإضافة إلى حرق الموارد الوطنية، فإنه يؤدي إلى الإضرار بالبيئة، كما يمكن العيش فيه.

ولم يتم تنفيذ الخطط، بما في ذلك خطة أماك (تجميع الغازات المصاحبة)، التي كانت مصممة لتجميع هذه الغازات، أو أنها لم تكن كافية. ولم تكن طاقة هذا المشروع المخصصة لحقول مياه تيمور والأحواز (بانجستان) المنصوري وكوبال ومارون كافية بسبب زيادة الإنتاج من هذه الحقول.

وعادة ما يعتبر حرق الغازات المصاحبة في إيران رمزا لاحتراق المصفاة أو حوض النفط ونشاطه المزدهر، بينما في الدول الأخرى المنتجة للنفط يتم جمع هذه الغازات وتجديدها، أما في إيران فيبلغ 44 مليون مكعب ويتم إنتاج مترين يومياً، ويتم حرق الغاز في محارق المصافي دون أدنى استخدام، وهو ما يعادل استهلاك يوم واحد من الغاز في تركيا.

ومن كمية الغاز المحترق، يتم حرق 10 ملايين متر مكعب من الغاز الطبيعي في محارق الغاز التابعة لمجمع مصفاة جنوب بارس، والمعروفة باسم الشعلات، ولا يمكن تجميعها.

وإذا حسبنا قيمة هذه الكمية من الغاز المصاحب مع سعر الغاز المستورد لتركمانستان (170 دولاراً لكل ألف متر مكعب)، فسنجد أنه يتم حرق مليون و700 ألف دولار من الغاز المصاحب يومياً في حقل غاز جنوب بارس، الذي عدا عن أضراره الاقتصادية، فهو يعرض البيئة للملوثات الغازية.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا