أصدرت محكمة الثورة الإيرانية أحكاماً جائرة ضد ناشطات و نشطاء سياسيين وثقافيين أحوازيين، حيث أن التهم الموجهة ضدهم أتت بعدما تم تعذيبهم والرعب الذي مارسته الإستخبارات الإيرانية والجهات الأمنية المختلفة الأخرى وذلك ضمن الجو الأمني والعسكري الذي تشهده الأحواز منذ عقود.
يشهد الأحواز منذ عقدين وخاصة بعد إنتفاضة ٢٠٠٥ حراكاً واسعاً في كل المدن والقرى، والطابع الأعم لهذه الأنشطة هو مدني وسلمي تتخلله إنتفاضات شعبية ضد سياسات النظام الإيراني الرامية الى إبادة شعبنا عبر تجفيف الأنهار والأهوار والضغط الإقتصادي والبطالة ناهيك عن الجوانب الأخرى مثل محو الهوية العربية ومحاربة شعبنا في كافة الأصعدة الثقافية والإجتماعية والسياسية.
إن الهجمة البربرية التي يقوم بها النظام الإيراني تجاه شعبنا العربي الأحوازي، بصورة طبيعية تلاقي ردة فعلٍ من قبل شعبنا الأحوازي و قواه الفاعلة في الميدان، وهذه الإعتقالات في صفوف أبناء الشعب العربي الأحوازي عموماً ولا سيما بعض من ينتمون الى حركة النضال العربي لدليلٌ دامغ على حيوية الشعب في كل الميادين النضالية، لاسيما في الثورة الحالية في عموم ايران والتي قدم الشعب العربي الأحوازي عشرات الشهداء والمعتقلين في طريقه نحو إسقاط النظام الحاكم والخلاص من إستبداد الدولة الأمة الإيرانية نهائياً.
وعلى ضوء ما تقدم، تدين حركة النضال العربي الأحوازي كل هذه الأحكام الواردة وتعتبرها إنتهاكاً صارخاً لكل القوانين الدولية التي تحرم وتُجرم التعذيب وأخذ الإعتراف الإجباري، وكذلك تدين أحكام الإعدام الصادرة بحق الشباب الأحوازيين الأبرياء وكل الأحكام الأخرى الجائرة التي بموجبها سيحكم وتحكم الناشطات والنشطاء بالسجن لسنوات طوال دون أي مبرر قانوني، وهذا يشكل خرقاً لكل القوانين والأعراف الدولية التي تدافع عن العمل السياسي والثقافي السلمي، لكن النظام الإيراني ديدنه القتل والإرهاب و ترويع المجتمع من خلال سجن النشطاء والناشطات وإصدار حكم الإعدام وتنفيذه بغية إسكات المد العظيم القادم لجرف نظامهم البائد.
وعليه تعلن حركة النضال العربي الأحوازي إدانتها لهذه الأحكام وتطالب المجتمع الدولي بأيقافها فوراً، وتعلن كذلك وقفتها التامة مع السجناء والسجينات وإيصال صوتهم الى العالم أجمع والي اشقاءنا في الدول العربية والداخل الإيراني.
حرکة النضال العربي الأحوازي
06.03.2023