وقال محمد تقي جهانبور، رئيس منظمة نظام التمريض في إيران، إنه منذ بداية العام وحتى نهاية ديسمبر/كانون الأول، ترك 216 ممرضاً وممرضة خدمتهم بسبب صعوبة عملهم وقلة المبلغ الذي يتلقونه. وقال رئيس جامعة طهران للعلوم الطبية أيضًا إن دول الخليج الفارسي والدول الأوروبية تأخذ الممرضات الإيرانيات “مثل مياه الشرب”.
وقال جهانبور لوكالة مهر للأنباء يوم السبت 5 مارس/آذار، إن أكبر عدد من الممرضات اللاتي تركن خدمتهن خلال التسعة أشهر من هذا العام كان مرتبطا بطهران، حيث يتركز أكبر عدد من المستشفيات في البلاد.
وفي إشارة إلى معدل الاحتفاظ بالممرضات المنخفض للغاية في العاصمة، قال إن استقالة الممرضات وهجرتهن من المستشفيات العامة في طهران أدت إلى وضع معقد.
وبحسب جهانبور، عندما تترك ممرضة القسم، يتم فرض 200 ساعة عمل إضافي على بقية زملائها، لكن الممرضات في ذلك القسم لم يعودن على استعداد للعمل الإضافي.
في بداية شهر يوليو 1402هـ، تناولت وكالة أنباء إيلنا العمل الإضافي القسري للممرضات في تقرير وأكدت أنه بسبب نقص القوى العاملة، غالبًا ما تضطر الممرضة التي أكملت نوبة عملها إلى البقاء في العمل لوردية إضافية، ولكن مقدار كل ساعة عمل إضافية بالنسبة له هو من 16 إلى 20 ألف تومان.
نقلاً عن قانون الإنتاجية، كتب هذا التقرير أن الممرضة لديها حوالي 150 ساعة فقط من “الالتزام” شهرياً ولا ينبغي أن يكون العمل الإضافي “إلزامياً” وإذا كانت الممرضة لا ترغب في العمل الإضافي، فيجب أن تحصل على راتب كامل من خلال إكمال ساعات عملها من الالتزام.
ومع ذلك، وفقا للممرضات، فإن هذا العمل الإضافي “إلزامي” في العديد من المراكز الطبية.
وفقاً لهذا التقرير، يتراوح الراتب الشهري للممرضة بين 10 و12 مليون تومان، لكن بالنسبة للعمل الإضافي القسري، والذي يعتبر نوبة عمل منفصلة، فإنهم يدفعون فقط ما بين 1 إلى 2 مليون تومان.
وفي تقريرها الصادر بتاريخ 5 مارس/آذار، نقلت وكالة مهر للأنباء، في إشارة إلى القضية نفسها، عن حسين زواناتي، رئيس جامعة طهران للعلوم الطبية، قوله إن دول الخليجية والدول الأوروبية تحترم الممرضات الإيرانيات و يسعون لأستسغابهم.