وكتبت صحيفة جمهورية إسلامية : رواتب الموظفين والعمال لا تغطي النفقات، لكن المسؤولين وكبار المديرين يتمتعون بامتيازات كثيرة وتسهيلات متنوعة بالإضافة إلى الرواتب الفلكية.
وبحسب تقرير الصحيفة:
في بلادنا، تتسبب العديد من تصرفات المسؤولين الرسميين في فقدان الناس ثقتهم، وتُظهر الاستطلاعات العادلة والمحايدة وغير المتحيزة أنه مع مرور الوقت، يقل أمل الناس وتتضاءل الثقة في الحكم.
وفي بلد يمتلك ثروات نادرة مثل النفط والغاز والمناجم الباهظة الثمن والعديد من مرافق تكوين الثروة، لا يوجد مبرر للجوء إلى الضرائب وزيادة تكاليف معيشة الناس. وفي مثل هذا المجتمع يجب تحصيل الضرائب من أصحاب الأعمال الكبرى وأصحاب الدخول الكبيرة، وليس من الأشخاص الذين لديهم مشاكل في تلبية احتياجاتهم اليومية.
وهم ينصحون الناس بشدة بأن يضعوا الإنجاب على جدول أعمالهم، لكنهم لا ينتبهون إلى أهم معداته، وهي توفير الرفاهية وتسهيل الحياة. الجميع مهتم بإنجاب الأطفال، ولكن عندما يضطرون إلى الوقوف في الطابور وتقديم بطاقة الهوية الوطنية الخاصة بهم ودفع المزيد من المال كل يوم حتى لشراء حليب الأطفال والحفاضات، فإنهم يفتقدون ذلك.
رواتب الموظفين والعاملين لا تغطي النفقات، لكن المسؤولين وكبار المديرين يتمتعون بامتيازات كثيرة وتسهيلات متنوعة بالإضافة إلى الرواتب الفلكية. كيف يمكن أن يكون لدى الناس الأمل والثقة عندما يرون هذه التمييزات؟
فكيف يمكن للناس أن يتحملوا الريع والمحسوبية والرشوة وكل أنواع الفساد الاقتصادي الذي أصبح في الآونة الأخيرة فلكيا؟ وإذا صمدوا، فكيف يمكنهم الحفاظ على أملهم وثقتهم وزيادةهما؟
تريد أن يشارك الناس في الانتخابات وأن يعززوا النظام من خلال القيام بذلك. إنها نصيحة صحيحة، ولكن عندما يحدون من دائرة الاختيار، بأي دافع أو أمل أو ثقة سيذهب الناس إلى صناديق الاقتراع؟
أنت تتحدث عن الجدارة، ولكن عندما ترى الأشخاص المستحقين فقط في شركتك وتحتفظ بعدد كبير من الأشخاص ذوي الخبرة والخبرة والالتزام والمتعاونين في المنزل، فكيف يمكنك الحفاظ على الأمل والثقة حية؟ و…