قال رئيس المركز الوطني لتغير الهواء والمناخ التابع لمنظمة حماية البيئة: في العامين الماضيين، هاجر 800 ألف شخص من إقالیم الوسطى والجنوبية من البلاد إلى إقالیم الشمالية بسبب التغير المناخي، وهذا هو نتيجة خطيرة لتغير المناخ في البلاد، ويمكن أن يكون له أيضًا أبعاد أمنية في المستقبل.
وذكرت منظمة حماية البيئة، داريوش قول علي زادة ، يوم الاثنين، في المؤتمر الدولي السابع لتغير المناخ في اللجنة المتخصصة “تغير المناخ وتلوث الهواء” في المكتبة الوطنية الإيرانية، لافتا إلى أن معظم محافظات البلاد تعاني من خطورة وقال: إن هذا يدل على الآثار الخطيرة للتغير المناخي، وهذا في حين شهدنا أكثر من 300 فيضان في البلاد منذ بداية التسعينيات، وتشير الدراسات إلى أن معظمها كان بسبب تدمير الغطاء النباتي في منابع المياه..
وأضاف: تغير المناخ ليس مشكلة مثل تلوث الهواء، لكنه يعتبر تحديا خطيراً للبلاد، الأمر الذي يتطلب اهتماما جدياً في السياسات الكلية للبلاد.
صرح رئيس المركز الوطني للتغير المناخي التابع لمنظمة البيئة: إننا نسير نحو بالوعة في مجال التغير المناخي، وإذا لم نتكيف؛ وبسبب العقوبات والقيود الحالية، ستلحق البلاد أضرارا جسيمة.
وأكد: في العقد الماضي، فقدنا 500 نوع حيواني في العالم بسبب تغير المناخ، وما يقرب من 600 نوع آخر معرضة لخطر الانقراض ، ونحن بحاجة إلى بنك جينات فعال ومفيد في البلاد.
وتابع غول علي زاده: الآن يتم توفير 90% من طاقة البلاد من الوقود الأحفوري، وهذا الموضوع يرجع إلى رخص هذه الطاقة، ويؤدي في النهاية إلى التلوث، وهو في حد ذاته عامل في تكثيف آثار تغير المناخ.
عدم وجود خطة شاملة للتعامل مع تغير المناخ
وأضاف رئيس المركز الوطني للتغير المناخي التابع لمنظمة البيئة: إيران تحتل المرتبة الأولى في العالم في كثافة استهلاك الطاقة، وهذا يدل على أننا تصرفنا ضد السياسات والخطط.
وأشار إلى أنه بحسب الأداء الحالي لن نصل إلى السياسات البيئية المنشودة في وثيقة الرؤية 1404 ش ، وقال: إن الكثير من الزراعات التي تتم في البلاد لا تتوافق مع الظروف الطبيعية للبلاد وهذه أفعال تسبب أضرارا جسيمة للبيئة.