المقدمة
الشعب العربي الأحوازي قبل الغزو العسكري لرضا خان البهلوي عاش على أرضه منذ آلالاف السنين، وتاريخه السياسي المعاصر يبين بأنه كان يتمتع بحكم مستقل تارة و تارة أخرى كان شبه مستقل عن الإمبراطوريات وشبه الإمبراطوريات التي كانت تتشكل في منطقتنا وتبسط سيطرتها على الأقاليم بالقوة العسكرية ولكنها تترك هذه الأقاليم بحكم نفسها دون التدخل في شؤونها الداخلية، على سبيل المثال في عهد الصفويين إطلق لأول مرة على أرض الأحواز تسمية عربستان، أي أرض العرب والتي كانت ضمن كونفدرالية شبه مستقلة.
في أبريل سنة 1925، تم تدمير هذه السيادة الكونفدرالية بواسطة هجوم عسكري لرضا خان بهلوي على الأحواز، و إحتلالها و أسر الشيخ خزعل آخر حكام عربستان، في يومٍ بات معروفاً بيوم الإحتلال وفقدان السيادة.
مع إحتلال الأحواز (عربستان) وضمها إلى دولة حديثة التأسيس (إيران)، و إصطناع الدولة الأمة الإيرانية، التي رافقها شعار، اللغة الواحدة، العلم الواحد، والوطن الواحد، بدأت عملیة إستعمارية قامت بها الحکومة الحديثة، بتطبيق سياساتها الإستعمارية تجاه أرض الأحواز (عربستان)، التي كان الهدف منها تدمير هوية الشعب العربي و تغيير جوهر أرضه العربية.
الخطوة الأولى التي قام بها رضا شاه بإيعاز من مستشاريه الذين كانوا بمثابة مركز أبحاث مخطط مشروع الدولة الأمة الإيرانية التي لها أوجه مختلفة منها تغيير الأسماء العربية للمدن و القرى الاحوازية و تحويلها لأسماء فارسية دخيلة، فتم تغيير إسم “عربستان” إلى “خوزستان”، و إختار رضا شاه لكل الأسماء العربية بديلاً فارسياً.
١. رضا خان وأفعاله الإستعمارية
الخطوة الأولی التي قام بها رضا شاه بإيعاز من مستشاريه الذين کانوا بمثابة مرکز أبحاث يقوم بتخطيط مُرکز لتطبيق مشروع الدولة الأمة الإيرانیة، التي لها أوجه مختلفة منها تغيير الأسماء العربية للمدن والقرى الأحوازية، وتحويلها لأسماء فارسية دخيلة. فتم تغيير إسم “عربستان” إلی “خوزستان”، وأختار رضا شاه لکل الأسماء العربية بديلاً فارسياً.
شهدت عملية نزع الهوية خلال فترة حكم البهلوي، و تباعاً الجمهورية الإيرانية الإسلامية مقاومة باسلة من جهة، وقمع دموي لهذه المقاومة من جهة أخرى.
٢. المقاومة الأحوازية
مرت هذه المقاومة الأحوازية بحالات صعود وهبوط يمكن تلخيصها في ثلاث مراحل رئيسية:
أ.مرحلة تكوين الوعي القومي، والتي بدأت بالتزامن مع إحتلال الأحواز (عربستان) وبداية المقاومة ضد العدو المتغطرس، إستمرت هذه المرحلة حتى تشكيل جبهة تحرير عربستان. بعد وضع يد رضا خان على الأحواز (عربستان) تم تشكيل مقاومة ضد هذا الاستيلاء، هذه المقاومة بدأها شيوخ القبائل.
في الحقبة التي سبقت حقبة حكم الشيخ خزعل، كان لكل قبيلة دورها وختمها الخاص، وعند ما كانت قبيلة معينة تكتسب السلطة تجمع القبائل الأخرى تحت مظلة قيادتها و تجعل الناس يخضعون لها بالقوة أو عن طريق تكوين التحالفات.
عندما إستطاع الشيخ خزعل أن يتولى السلطة، تمكن بطريقةٍ ما من جمع الجميع تحت مظلة حكمه، و غرس بذرة تشكيل الشعب الأحوازي، دون أن يخطط لهذا مسبقاً. بدأت هذه الغرسة بإلنمو السريع، لأن الوضع العالمي والإقليمي يتجه نحو تشكيل الدول القومية. إعتبر الشيخ خزعل نفسه حاكماً مستقلاً كمحمد علي باشا في مصر وتوقع أن تعترف الدول الكبرى بالسيادة المستقلة لبلاده. بعد نهاية حكم الشيخ خزعل و إستيلاء رضا خان على عربستان (الأحواز) لم يعد تسلط قبيلة على باقي القبائل هو الصراع الرئيسي، بل الصراع أصبح ضد قوة أجنبية باتت تريد السيطرة على جميع القوى المحلية و إدخالها تحت حكم نظام جديد و غير معهود.
ب. في هذه الفترة تحديدا تغير نوع الصراع في عربستان، فالصراعات القبلية تغييرت إلى صراع قومي ضد قوة أجنبية إستعمارية، و نشأ الشعور بالتضامن الوطني مما غير من نوعية الصراع الذي كان قبلياً ( قبلي عشائري)، وأصبحت المواجهة ضد غزو أجنبي حيث ولد عبر هذا الصراع الجديد وعي وطني نابع من تلك المرحلة التي مر بها شعبنا العربي الأحوازي.
ج. تزامنت مرحلة النمو والتوسع في إكتساب الهوية الوطنية مع ظهور الحركات القومية في عموم الأقطار العربية، خاصةً في العراق. توسع الفكر العربي القومي في العراق ساعد في التخطيط لبناء بنية تحتية للفكر القومي و ترسيخ الهوية الوطنية في الأحواز. كانت للحركة القومية العربية و فكرها الذي إنتشر في جميع الدول العربية لاسيما مصر والعراق والتي تزامنت مع حركات التحرر المناهضة للإستعمار وحركات التحرر اليسارية للشعوب المضطهدة، دورًا مهمًا في تعزيز نضال الشعب الأحوازي، خلق هذا الدور البارز نقلة نوعية قل نظيرها في تلك الفترة، و كان لهذه النقلة النوعية تأثيراً عميقاً في التنظير لمفهوم الشعب.
٣. مرحلة ما بعد النظام البهلوي
بعد الإطاحة بالشاه وخلق فضاء سياسي منفتح في فترة بعد الثورة لعام ١٩٧٩، نشطاء ومناضلي هذا الحراك أنشؤوا مراكز سياسية وثقافية وحاولوا في هذا السياق توسيع نطاق أنشطتهم إلى جميع المدن والقرى في الأحواز.
رحبت الجماهير الأحوازية خاصة الشباب منهم بهذه الأنشطة، وأصبح الحراك واسع النطاق وجماهيري،حيث غطى المدن والقرى والأرياف، لكن القيادة لم تكن متناسبة من حيث الكم والكيف مع حجم الإستقبال الشعبي والجماهيري الذي أحتضن العمل السياسي آنذاك.و هذه القيادة لم تكن قادرة على توجيه هذه الجماهير توجيهاً سياسياً مؤطراً ضمن المناخ العمل العلمي المنظم والتنظيمي كي تستعد لكل طارئ.
كان المشهد السياسي في إيران عشية ثورة الشعوب ضد النظام البهلوي، وخاصةً في الأحواز ومدنها، يسير في إتجاه الحسم النهائي عبر من يمتلك السلطة وتجسدت نهائياً حينما تمت الهجمة الأمنية والعسکرية التي قامت بها الحکومة آنذاك وقمع الحرکة الوطنية داخل الأحواز، والحرب الإيرانیة العراقية کانت عاملاً آخر في تغير المشهد السياسي نحو قمع الحرکات الوطنية والمحلية وفرض نظام قمعي إستبدادي أحکم سيطرته الکاملة على جميع أنحاء إيران.
٤. فترة ما بعد الحرب العراقية الإيرانية
بعد انتهاء الحرب، نظام الجمهورية الإسلامية في إيران لغرض الخروج من الأزمات الحادة، وضع مشروع الإصلاحات على جدول أعماله و رئيس الجمهورية خاتمي أصبح رافعاً للواء هذا التحول .يُعتبر وصول خاتمي إلى السلطة إحدى النقاط الرئيسية والمهمة في الحراك الوطني في الأحواز حيث أستغلت المجموعات الأحوازية هذه التناقضات الظاهرة للهيئة الحاكمة وتمكن الحراك الأحوازي الوطني من القيام بأنشطة سلمية و قانونية طابعها كان علنياً في إطار حزبي وتنظيمي، و إستطاع خلال هذا الوقت أن يدرب طاقات مدنية نشطة. ظهرت في هذه الفترة (فترة الإصلاحات) قوى مختلفة تختلف إختلافاً أساسياً في الفكر و في طريقة العمل، مع الفكر و طرق العمل في السابق على مستوى الساحة السياسة الأحوازية. لقد أطرت هذه القوى حراكها في الإعتماد على بناء كوادر من داخل الساحة ونجحت في ذلك و تم بناء الأسس العمل السياسي والثقافي الذي ليومنا هذا أصبح من أركان النشاط الوطني في الساحة الأحوازية التي يرتكز عليها تقريباً. جذَبَ هذا الحراك بشكل رزين وتدريجي العديد من شرائح الشعب و كوّن صحوة على المستوى الوطني، و في هذه الحقبة إستطاع الحراك الوطني أن يخلق لنفسه رأس هَرَم، و قيادة تقود الحراك خطوة تلو الأخرى نحو الأمام .
٥. تأسیس حرکة النضال العربي لتحرير الأحواز
بالتزامن مع هذه التطورات قام عدد من شباب الطبقة الواعية والمتعلمة والمناضلة الذين كانوا ينشطون في الحراك المدني، بتشكيل حركة النضال العربي لتحرير الأحواز بتاريخ ١١.٢٧.١٩٩٩. هؤلاء المثقفون كان هدفهم من تشكيل هذا التنظيم هو العمل السياسي العلمي والمهني والإحترافي الذي يخدم القضية الأحوازية، فهم كانوا على يقين بأن فترة الإصلاحات عابرة ولا يمكن أن تستمر والشعب الأحوازي لابد أن يواجه النظام الحاكم نداً لند عاجلاً أو أجلاً، لهذا السبب بذلوا قصارى جهدهم لتنظيم و إعداد كفاح مسلح سري و طويل الأمد. ولكن العمل السري لم يمنع قادة هذا التنظيم من المشاركة في العمل السياسي العلني آنذاك.
الحراك المدني والسلمي لم يدم طويلاً وتم قمعه بشدة في عام ٢٠٠٥ كما توقعوا قادة حركة النضال العربي لتحرير الأحواز. فبعد هذا القمع أجبروا على العمل المسلح. العمل المسلح ضد الأجهزة العسكرية والأمنية للنظام وضعت حركة النضال في مركز دائرة الإهتمام، لذلك إستطاع هذا التنظيم أن يوفر لنفسه قاعدة شعبية كبيرة. جراء هذه الأنشطة، تم إعتقال وإعدام العديد من قادة هذا التنظيم، كما هاجر البعض منهم إلى الخارج.
٦. حرکة النضال العربي لتحرير الأحواز في المهجر
بعدما هاجرت قيادات الحرکة الى الخارج، دخلت الحركة في الخط الساخن للعلاقات الدولية والصراع المحموم في منطقتنا، وشكلت علاقات وطيدة مع أطراف دولية وعربية مما أتاحت لها الفرصة أن تجرب هذه الساحات في نضالها المستمر ضد الدولة الإيرانية، وعبر هذه التجارب الجديدة أستطاعت أن تشكل رؤية سياسية واقعية مبنية على فهم المصالح الدولية المتغيرة التي تؤثر على نضالات الشعوب المطالبة بحقوقها التاريخية سياسياً، دون أن تتجاهل الجانب القانوني من قضيتنا وعلى رأسها حق تقرير المصير. وضمن هذه الفعاليات والنشاط اليومي كانت ومازالت الحركة تحضر في المؤتمرات الدولية ذات الطابع السياسي والقانوني مثل (مؤتمر ايطاليا، مؤتمر بروكسل، المشاركة في عدة مؤتمرات في دول عربية). كذلك رأت الحركة أن المرحلة الحالية تفرض عليها ضمن فضاء دولي وأقليمي أن تعمل بالممكن وغيرت في مناهجها شكلاً ومضموناً، ومن مظاهر هذا التغيير، العمل ضمن مراحل النضال كمضمون، وتغيير شكلي في لوغو ( لوجو) ( لوگو) الحركة من السلاح الى النخلة التي هي مظهر الثبات والوجود العربي في وطننا.
في عام ٢٠١٩ في مؤتمر نيويورك، أعلنت حركة النضال رسميًا أن الهدف الرئيسي للحركة هو قبول حق الشعوب في تقرير مصيرها، إستمرت هذه التغييرات إلى يومنا هذا، و أعطت حركة النضال مفهومًا أكثر وضوحًا و واقعیةً لمبدأ حق تقرير المصير.
وبعد نقاشات داخلية طالت قريب عام واحد ونقد الماضي والأخطاء وتهدير الفرص وقراءة تجارب الأحزاب والاستراتيجيات المتعددة ونقد الخطاب السائد الذي أصبح عائقاً أمام تطور القضیة والحراك الأحوازي، حركة النضال باتت تؤمن بأن بتشكيل دولة فدرالية تضمن الديمقراطية والحريات ضمن نظام لامركزي في جغرافية إيران الحالية هو الهدف الاستراتیجي للشعب الأحوازي وعلى رأس هذه الحقوق حقه في تقرير مصيره في الوقت الحالي ولفترة إنتقالية.
البرنامج السياسي
١. المبادئ العامة
إن إيران بلد متنوع الشعوب، تتكون إيران اليوم من عدة شعوب، الشعوب المكونة لإيران هي: الشعب التركي الأذربيجاني، الشعب البلوشي، الشعب الكردي، الشعب اللري، الشعب العربي الأحوازي، الشعب الفارسي، الشعب التركماني، والقشقاي والجيلك، كل من هذه الشعوب لها خصائص جماعية خاصة و روابط مشتركة توارثتها عبر تاريخها الخاص قبل تشكيل الدولة الأمة الإيرانية الحديثة وكان الشعب العربي الأحوازي في العهد القاجاري ضمن نظام كونفدرالي يتشكل من عدة أقاليم مستقلة .
٢. موقف حرکة النضال من الساحة السیاسیة
أ. نحن (حركة النضال العربي الأحوازي) نعتقد أن مستقبل إيران أمام طريقين مختلفين ومتعاكسين. طريق الإزدهار والتقدم، الذي تسلك فيه شعوب هذه الجغرافيا طريقها ومصيرها وتشكل دولة حديثة و ديمقراطية في إطار إتحاد طوعي
ب. أو طريق يعود فيه الإستبداد والحكم المركزي الذي ستبقى فيه الشعوب تحت جور و إجحاف الطغمة التي تتولى السلطة في المركز، و هذا الطريق يقيناً يؤدي إلى الإنهيار.
٣. المرکزية وسلبياتها وضرورة الإستأصال
نحن نعتقد، أن الحكم المركزي، و نظام الدولة القومية المركزية لا يمكن أن يكون نظام حكم ديمقراطي، و تقدمي، وعادل، فأساس النظام المركزي يقوم على قمع الشعوب الأخرى، ولهذا السبب فإنه يعيق النمو و التعايش السلمي بين هذه الشعوب، لذلك، يجب إستئصاله نهائيًا لكي نتمكن من العيش معًا بسلم و تصالح، و إطمئنان كشعوب متعددة، و متجاورة، ومتساوية الحقوق. ستؤدي مركزية الدولة القومية الشمولية إن بسطت سيطرتها إلى الحكم بأعادة الإستبداد والديكتاتورية لامحالة، فهذه الدولة تلجأ إلى قمع الشعوب الأخرى من أجل بقائها.
٤. حق تقرير المصیر
نحن نؤمن بحق الشعوب في تقرير مصيرها، يمكن أن يكون هذا الحق في تقرير المصير داخليًا في ظل وجود حكومة ديمقراطية لا مركزية تتكون من جميع الشعوب في ایران.
إذا تم تحديد شكل الحكم الداخلي من قبل الشعوب فنحن نؤيد النظام الفدرالي الجغرافي، وبناءً على ذلك نعتقد أن نضال الشعب الأحوازي لتحقيق حقه المشروع في تقرير مصيره سيحدث في هذه الجغرافيا (ایران) التي هي ساحة نضال الشعب الأحوازي وأصدقائه وأعدائه، لهذا السبب، فإننا نؤمن إيمانا راسخًا بأن كفاح شعبنا لتحقيق حقه المشروع سيكون مثمرًا و مفيدًا، و هو متعلق و مرتبط بكفاح كل الشعوب في إيران، والشعوب في إيران هم حلفاءنا الطبيعيون .
المبادئ و القواعد الأساسية
قبول الإعلان العالمي لحقوق الإنسان كإطار قائم لإحترام الحقوق الأساسية لكل فرد ومواطن.
١. الحريات
الحرية هي مثلنا الأعلى، ففي حكومتنا الوطنية، يجب توفير وضمان الحريات الأساسية بما في ذلك الحرية الفردية، وحرية الفكر، وحرية التعبير، وحرية الأحزاب، وحرية الإنتخابات والحريات العامة والثقافية والاجتماعية والمدنية.
٢. العدالة الاجتماعية
العدالة الإجتماعية هي الهدف الأسمى والأولوية الرئيسية في حكومتنا الوطنية، فالتطور الإقتصادي مقبول و مسموحٌ به لكي يساعد في التخفيف من حدة الفقر وتقليص الفجوة الطبقية، وسندعم ونساند كل مشروع إقتصادي للتقدم كفرصة للقضاء على الفقر والبطالة.
٣. المرأة
نحن نؤمن بالدور الخاص والمميز للمرأة الاحوازية في النضال من أجل التغييرات المجتمعية الأساسية، ونحاول ونسعى كل السعي أن نولي إهتماماً خاصاً للمرأة الأحوازية في سياق أنشطتنا الوطنية، ويجب أن تتوفر للمرأة القدرة الكاملة للحصول على التسهيلات، والإمكانيات، والحماية القانونية وتعويض حقوقها المفقودة والضائعة طوال هذه العقود.
نحن نؤمن إيماناً راسخاً بمساواة الحقوق بين الرجل والمرأة، و بالكرامة الإنسانية لكليهما، وسنحارب أي نوع من الكراهية تجاه النساء، وسنحاول جاهدين محو و إزالة ظاهرة التمييز المشؤومة بين الجنسين، والتي تنشأ من نظام السلطة الأبوية والسيطرة الذكورية في المجتمع.
مشاركة المرأة في قيادة وإدارة الحكومة الوطنية بصورة متساوية مع الرجل هي من أهدافنا الرئيسية لتلبية حقوق المرأة وللإعتراف بمكانتها الحقيقية في المجتمع الأحوازي .
٤. الديمقراطية
نحن نؤمن إيماناً راسخاً بالمجتمع الديمقراطي، فتعدد الأحزاب، و حضور نقابات جميع المِهَن المستقل والحر أمرًا ضروريًا لتقدم المجتمع . الديمقراطية هي الطريقة والنهج الرئيسي للتقدم والتغلب على الثقافة القبلية المتخلفة في المجتمع الأحوازي العربي.
٥. البيئة
سوف نولي إهتمامًا كاملاً بالبيئة، وستستخدم حكومتنا الوطنية كل الوسائل والأدوات للتعويض عن جميع الأضرار التي سببها حكم نظامي البهلوي والجمهورية الاسلامیة، وسيكون حل مشكلة الماء، والتجفيف المتعمد، والعواصف الرملية من أهم المشاريع.
٦. الفلاحون و سكان القرى
إعادة جميع الأراضي التي إغتصبتها السلطتين المتعاقبتين علی سدة الحکمي في ایران (البهلوية والنظام الجمهوریة الاسلامية) إلى الفلاحيين وتعويض کل ضرر لحق بهم جراء سياسات هذه الأنظمة المذکورة أعلاه، هي من أولويات البرامج الاقتصادي.
٧. الأديان
نؤمن بالفصل التام بين الدين والدولة والسلطة السياسية. لن يكن للمؤسسات الدينية أي دور سياسي في حياة المجتمع، لهذا السبب لا يوجد دين رسمي في حكومتنا الوطنية، ستكون لكل الأديان الحرية في الترويج لأفكارها ونشرها بشكل مستقل.
٨. المجتمع المدني
من أجل الإنتقال من المجتمع القبلي وسلبيته إلی المجتمع المدني، سنغير إتجاه الإنتماء القبلي إلى المجتمعات المدنية والنقابات المهنية والسياسية والثقافية، هذا التغيير سيكون عمليًا وناجحًا من خلال تشجيع ودعم جميع النقابات والطبقات في تشكيل نقاباتهم المستقلة.
٩. الأقليات
في حكومة الأحواز الوطنية، الأقليات كالأقلية الدزفوليية، والتسترية، والبهبهانية، ستتمتع بحكم ذاتي في مدنهم أو مناطقهم داخل الحكومة الوطنية .
في المناطق ذات التنوع السكاني العربي، الوري، أو العربي، البختياري، يتم تأسيس مجلس حکم مشترك على أساس مبادئ الديمقراطية، يدير شؤون المنطقة المختلطة.
عدد ممثلي الأقليات في مجلس إدارة الحكومة الوطنية (الذي سيوافق عليه القانون) سيكون بناءً على عدد السكان.
البرنامج السياسي
تتلخص إستراتيجية حركة النضال العربي الأحوازي لتحقيق حق تقرير المصير في ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى، المشاركة الفعالة في إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بإعتباره العائق الرئيسي أمام حصول الشعب العربي الأحوازي على حق تقرير المصير.
المرحلة الثانية، فترة ما بعد إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية والمرحلة الإنتقالية حتى تحديد شكل النظام الجديد والمشاركة الفعالة في إدارة وتنظيم هذه المرحلة
المرحلة الثالثة، ستكون بعد تحديد نوع الحكومة الجديدة.
١. مهام المرحلة الأولی
في المرحلة الأولى، لدينا مهمتان رئيسيتان لإسقاط نظام جمهورية إيران الإسلامية
أ- في المهجر
– تشكيل تحالفات بين القوى السياسية الأحوازية وتشكيل جبهة مشتركة للشعب الأحوازي لتمثيل الحراك الوطني في المشهد السياسي.
– تشكيل تحالف مع شعوب إيران بشرطين، الإطاحة بالنظام، وقبول حق تقرير المصير للشعب الأحوازي على أرضه التاريخية.
ب- الداخل الأحوازي
تنظيم الحراک الوطني من خلال تشکیل خلايا سرية وشبه سرية وتوسيع الشبكات التنظيمية الداخلية بما ينسجم مع مرحلة إسقاط النظام و قیادة المشهد في الداخل.
نحن نعتقد أن الإطاحة بنظام جمهورية إيران الإسلامية ليس ضروريًا فحسب، بل مؤكدًا أيضًا، الإنتفاضات الشاملة هي الحل العملي للإطاحة بهذا النظام.
نعتقد أن نظام جمهورية إيران الإسلامية سيتعامل مع الإنتفاضاتم في جميع أنحاء البلاد بطريقة قمعية، ولهذا السبب، ستتخذ هذه الإنتفاضات الشاملة في النهاية شكلاً عنيفًا، لهذا نعتقد أن الإحتجاجات والمظاهرات والإضرابات السلمية، هي ضرورية ومحرك رئيسي للإنتفاضة العامة على مستوى البلاد ولكن لوحدها غير قادرة على إسقاط هذا النظام ويجب أن تتجه الإنتفاضة في مرحلة ما إلى المواجهة بالمثل في صدها لعنف النظام، وعليها أن تسعى الى كسب، وصنع قوة ردع.
نحن نؤمن بأن أي عمل ثوري وأي حراک يريد أن يسقط النظام الحاکم في إيران لايستطیع بمفرده أن يقوم بذلک، شعب کان أم تنظيم، ونؤمن أن الثورة والحراک والإنتفاضة يجب أن تشمل کافة جغرافیة إيران (الحراک الشامل)، يمثل هذا الحراک تنظيم قيادي شامل يجمع تحت مظلته کافة التنظيمات والحرکات التي تمثل الشعوب داخل إيران، ومن خلال تنسيق منظم بين المنظمات التي تمثل الشعوب عبر العمل الثوري الذي يقومون به کلٌ في إقليميه وأرضه يقوم هذا العمل الثوري لإسقاط النظام عبر التنسيق مع القيادة المرکزية التي تمثل کافة المکونات التي تقود الحراک الشامل الرامي لإسقاط النظام.
٢. في المرحلة الثانية والفترة الإنتقالية
– الرقابة والإدارة المؤقتة للمدن وضواحيها والقرى في الأحواز والحفاظ على الأمن الداخلي من خلال تشكيل مجالس الاحياء والمناطق.
– تشكيل مجلس يتكون من العرب و غير العرب في المناطق التي فيها أقليات غير عربية لضمان الأمن وإدارة الشؤون المتعلقة بتلك المناطق.
– تشكيل وفد لدراسة الفترة الإنتقالية وشكل وطبيعة النظام المستقبلي في إيران و الأحواز.
(يتم إختيار أعضاء هذا الوفد من قبل مجالس المناطق والمحلات. ممثلين عن منظمات متواجدة بصورة حقيقية، وشخصيات مناضلة وخبيرة، أيضا ستكون من ضمن هذا الوفد).
– تشكيل لجنة الشهداء والسجناء السياسيين ومعالجة أوضاعهم.
– إنشاء مقر الضمان المعيشى، (تفعيل المؤسسات ذات الصلة لتوفير الإحتياجات الأساسية واليومية للمواطنين، تأمين المياه، والكهرباء، والغاز، والغذاء، والأدوية، والخدمات الطبية، والمواصلات العامة).
– مساندة تشكيل النقابات لجميع الطبقات والفئات ودعمها بالكامل، كنقابات العمال، نقابات المزارعين، نقابات المعلمين، نقابات الطلاب، نقابات النساء، نقابات التجار، نقابات الأطباء، نقابات المحامين، وما إلى ذلك.
– تأمين حرية النشاط للأحزاب والتنظيمات والجماعات
٣. مرحلة تشكيل الحكومة الوطنية الاحوازية المتفق عليها
حركة النضال العربي الأحوازي
10.10.2022